يشهد الدمار حولي اليوم ،
أنني أحببتكِ حتى الهلاك ،
وأشتهيك.. حتى الاحتراق الأخير .
وصدَّقت جاك بريل عندما قال " هناك أراضٍ محروقة تمنحك من القمح ما لا يمنحك نيسان في أوج عطائه " .
وراهنت على ربيع هذا العمر القاحل .
ونيسان هذه السنوات العجاف.
يا بركاناً جرف من حولي كلّ شيء ،
ألم يكن جنوناً أن أزايد على جنون السُواح والعشاق ،
وكلّ من أحبوك قبلي ،
فأنقل بيتي عند سفحك ،
وأضع ذاكرتي عند أقدام براكينك ،
وأجلس بعدها وسط الحرائق لأرسمك .
ألم يكن جنوناً..
أن أرفض الاستعانة بنشرات الأرصاد الجويّة ، والكوارث الطبيعيّة ،
وأقنع نفسي أنني أعرف عنك أكثر مما يعرفون .
نسيت وقتها أن المنطق ينتهي حيث يبدأ الحبّ ،
وأنّ ما أعرفه عنك لا علاقة له بالمنطق ولا بالمعرفة . "
((ذاكرة الجسد ...احلام مستغانمي))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق